تأثير دمج ذوي الإعاقة في الحياة العملية

  • May,01 2024

أثبت الأشخاص ذوو الإعاقة أنفسهم في بيئة العمل، وتعتبر بيئة العمل المناسبة للمعاقين من حيث عواملها المادية والبشرية، أمراً مساعداً في التكيف والاستقرار المهني، حيث يحتاج المعاق إلى توفر عناصر الأمان والسلامة والمهنية، وإجراء بعض التعديلات على بيئة العمل لتناسبه. ومن أهم العوامل التي تواجه تشغيل الأشخاص المعاقين هي عدم التأهيل والتعليم المناسب لهم، والذي ينسجم مع سوق العمل ومتطلباته المتسارعة التي دخلت فيه عناصر التكنولوجيا،حيث يعتبر الأشخاص المعاقون من الفئات الأقل حظاً في توفير التعليم المناسب لهم.

ويمثل التشغيل بالنسبة للمعاق قمة العملية التأهيلية ومحصلتها بعد فترة طويلة من التعليم والتأهيل لاكتساب مختلف المهارات المعرفية والمهنية، حيث يساعد التشغيل في تحقيق الشخص المعاق لذاته ونموه النفسي والاجتماعي السليم، وكسب دخل يضمن له مستوى معيناً من المعيشة، والمساهمة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلده، إضافة لما يحققه التشغيل من ادماج له في مختلف مناحي الحياة 

ونظراً لأهمية العمل بالنسبة للشخص المعاق، وما له من تأثير إيجابي عليه من النواحي النفسية والاجتماعية، ومن أجل تخفيف مستوى البطالة بين صفوف الأشخاص ذوي الإعاقة وإتاحة المجال لهم للإنخراط في بيئة العمل التنافسي، فلا بد من تهيئة بيئات العمل المناسبة والمشجعة على الأداء

إن بيئة العمل المؤهلة من شأنها التأثير إيجاباً على أداء الفرد المعاق وإثباته لنفسه في مكان العمل، كما أنها تساعد في استقراره المهني ومنع تسربه من العمل، حيث إن التسهيلات التي يتم اجراؤها من شأنها المساعدة في تكيفه المهني واستقراره النفسي وزيادة انتاجيته، ولعل من أهم التعديلات المطلوبة هي تلك التي تيسر وصول الشخص المعاق إلى مكان العمل، وتضمن تنقله في أروقته ومرافقه، إضافة إلى التعديلات على الأجهزة والأدوات التي يستخدمها، والدعم الفني والمهني من المشرفين وزملاء العمل.

لذلك فإن تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم الشامل في المجتمع كمدراء وموظفين وموردين ومستهلكين يحقق فوزاً ثالثياً: فوزاً للشخص ذي اإلعاقة وفوزاً لصاحب العمل وفوزاً للمجتمع بشكل عام.

;